ملخص المقال
عمد الطرفان المتصارعان إلى جلب الآلاف من لبنانيي المهجر إلى البلاد بطائرات مدفوعة الأجر ليدلوا بأصواتهم
انتهت رسميا يوم الجمعة الحملات الانتخابية في لبنان، استعدادا للانتخابات النيابية الحاسمة التي ستجري يوم الأحد 7 يونيو والتي ستواجه فيها الأغلبية البرلمانية الحالية الموالية للغرب تحالف المعارضة الذي يضم حزب الله والمدعوم من جانب إيران وسورية.
وقد استخدم الطرفان بشكل واسع شتى الوسائل الدعائية للترويج لمرشحيهما كالملصقات الجدارية والرسائل النصية والانترنت.
كما حفلت الحملات الانتخابية بوسائل الترويج التقليدية كالتجمعات والخطب المتلفزة.
كمؤشر على الطبيعة الحاسمة لهذه الانتخابات، عمد الطرفان المتصارعان إلى جلب الآلاف من لبنانيي المهجر الى البلاد بطائرات مدفوعة الأجر ليدلوا بأصواتهم، وكانت النتيجة ازدحاما قلما شهد له مطار بيروت نظيرا.
وقد نشرت السلطات اللبنانية عددا يناهز الخمسين الفا من رجال الأمن والشرطة في طول البلاد وعرضها للحيلولة دون اندلاع أعمال العنف أثناء التصويت.
ولم تشب الحملات الانتخابية اية قلاقل، كما لا تتوقع السلطات أن تعكر أعمال العنف سير العملية الانتخابية.
إلا أن حدة التوتر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في بعض المناطق - وكلها من المناطق المسيحية تقريبا - التي ستشهد تنافسا حاميا بين المعسكرين.
فهذه المناطق هي التي ستحدد نتيجة الانتخابات، نظرا إلى انقسام الصوت المسيحي بالتساوي تقريبا بين المعسكرين، وسيلعب الناخبون المتذبذبون الدور الحاسم في تحديد النتيجة النهائية.
أما في المناطق الأخرى، فيمكن تحديد النتائج سلفا بشكل شبه دقيق.
أما التوقع العام فيقول إن نسبة الربح في هذه الانتخابات ستكون ضئيلة جدا أيا كانت الجهة الفائزة، وهناك احتمال قوي بألا يفوز أي من الطرفين بأغلبية بسيطة في مجلس النواب الجديد مما يعني أن ميزان القوى سيكون في أيدي حفنة من النواب المستقلين.
ولا يشارك حزب الله إلا بأحد عشر مرشحا، إلا أنه يشكل مكونا مهما من الائتلاف المعارض الذي يضم أيضا التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الزعيم المسيحي ميشيل عون وحركة أمل الشيعية.
لذا فإن المخاوف الغربية من احتمال سيطرة حزب الله على لبنان لا اساس لها من الصحة.
06 يونيو 2009.
التعليقات
إرسال تعليقك